
تبنى الفرع الليبي لتنظيم الدولة، الذي يسمي نفسه "ولاية برقة"، الهجمات التي هزت مدينة القبة شرقي ليبيا، الجمعة.
وقتل 40 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 75 آخرين، إثر انفجار 3 سيارات مفخخة، هزت في وقت متزامن، صباح اليوم، 3 مواقع حيوية في القبة، حسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى البيضاء لسكاي نيوز عربية.
وكان وزير الصحة الليبي، الدكتور رضا العوكلي أعلن في وقت سابق مقتل 35 شخصا جراء الانفجارات، وأشار في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية، إلى أن ما يجري في القبة يعد بمثابة "عقاب جماعي لأهلها" لرفضهم السماح لعناصر داعش بالمرور عبر مدينتهم والاستيلاء على مطار الأبرق الاستراتيجي.
وذكر مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر أن الضحايا سقطوا في 3 انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة، ربما يقودها انتحاريون، استهدفت مديرية أمن القبة، ومحطة توزيع للوقود، إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وفي تطور آخر في مدينة سرت، وسط الساحل الليبي، أعلن تنظيم "داعش" في المدينة، عبر الإذاعة المحلية، عن حظر للتجول بدءاً من بعد صلاة العشاء وحذر الأهالي من مخالفة القوانين، فيما فر بعض السكان إثر التطورات الأخيرة.
وتأتي هذه الانفجارات بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة في مدينة سرت وسط البلاد.
وتعاني ليبيا من تدهور مستمر للوضع الأمني منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011، ما أدى إلى دعوات تطلب رفع الحظر على السلاح لعل ذلك يساعد الحكومة المعترف بها دوليا على استعادة السيطرة.